قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}، تقرير لقاعدة العدل والإنصاف

2020-06-22
قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}، تقرير لقاعدة العدل والإنصاف
الفائدة المائة واثنان وعشرون من لطائف قرآنية من تفسير سورة البقرة من كتاب تجريد التأويل لفضيلة الشيخ عبد القادر شيبة الحمد والتي تدور حول قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}، تقرير لقاعدة العدل والإنصاف.

فقوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة: 112]، إبطالٌ لدعوى أهل الكتاب، وإثبات لما نفوه، حيث قرر قاعدة العدل والإنصاف والرحمة والإحسان، وهي أن من أسلم وجهه لله وهو محسن فهو الموعود بالجنة، مهما كان عنصره ولونه وبلده وجيله وقبيله وغناه وفقره، وقد كرر الله تبارك وتعالى هذه القاعدة في كتابه الكريم للقضاء على التمييز العنصري الذي أفسد قلوب اليهود ومن نهج منهجهم التلمودي، حيث قال: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 38-39]، وكما قال: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 81-82]. في آيات كثيرة في مواضع شتَّى من القرآن العظيم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص249-250

التصنيفات

التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق