الابتلاء سنة الله في خلقه
قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة: 124-125].
وتصدير هذه الآية بقوله: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ}، وهي أول حديث عن إبراهيم خليل الرحمن في هذه السورة المباركة للدلالة على عظم مسؤولية الأنبياء والمرسلين، ولا سيما من كان من أول العزم منهم، وفي مقدمتهم إبراهيم خليل الرحمن، ولذلك أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أشدّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.
فقد قال البخاري في صحيحه: بابٌ أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وصدر هذه الترجمة لفظ حديث أخرجه الدارمي والنسائي في الكبرى وبن ماجة وصححه الترمذي وبن حبان والحاكم كلهم من طريق عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص268
-
2024-06-25 توحيد الربوبية وضلال الكفار
-
2024-06-25 بداية دخول الشرك على البشرية
-
2024-06-25 بيان ضلال نظريات فرويد
التعليقات (0 تعليق) إضافة تعليق