سبب إعراض الرسول صلى الله عليه وسلم عن مشورة أبي بكر وعمر في شأن غزوة بدر أنه كان يريد مشورة الأنصار

فشاور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في أن يخرجوا إليها (عير لقريش فيها تجارة كثيرة وأموال عظيمة) لعل الله يُنفلهموها، فانتدب الناس فخف بعضهم وثقل بعضهم؛ لأنهم لم يظنوا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلقى حربًا، وكان أبو بكر - رضي الله عنه - قد تكلم فأعرض عنه، ثم تكلم عمر - رضي الله عنه - فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة فقال: إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها-يعني الخيل- ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى بَرْكِ الغماد لفعلنا، فندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس فانطلقوا.
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص204