تخطى إلى المحتوى

الراجح وجود فرق بين النسخ والتخصيص

يجتمع النسخ مع التخصيص في سلب ما تناوله اللفظ من العموم ويفترقان في أمور منها:

أولاً: النسخ يشترط تراخيه بخلاف التخصيص.

ثانياً: النسخ لا يكون إلا بخطاب، والتخصيص يجوز بأدلة العقل والقرائن، كما في قوله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ}.

ثالثاً: النسخ لا يدخل الأخبار، والتخصيص يدخلها.

رابعاً: النسخ لا يبقى معه دلالة اللفظ على ما تحته، والتخصيص لا ينتفي معه ذلك.

هذا وقد حقق العلامة شمس الدين ابن القيم أنه لا فرق عند السلف بين التخصيص والنسخ، والراجح وجود الفرق بينهما؛ لاختلاف معناهما في اللغة.

إمتاع العقول بروضة الأصول: ص25