تخطى إلى المحتوى

مشروعية الحذر والأخذ بالحيطة

وقد فهم يعقوب -عليه السلام- أن رؤيا يوسف هذه تدل على أنه أُعدَّ لأمر عظيم من تشريف الله له، وطلب من يوسف أن يكتم هذه الرؤيا عن إخوته، لما يستشعره يعقوب من حقدهم عليه وبغضهم له، وأنه لو أخبرهم بقصة هذه الرؤيا لازدادوا حقداً وكادوا له كيدا، وفي ذلك يقول الله عز وجل: {قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

قصص الأنبياء: ص132-133