تخطى إلى المحتوى

إسناد الشر إلى الشيطان هو من الأدب مع الله عز وجل

وهذا الأسلوب في إسناد الشر إلى الشيطان قد كرر الله تبارك وتعالى ذكره في القرآن العظيم حيث قال في قصة أيوب: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}؛ وذلك لأن كل شر وضير يصيب الإنسان إنما هو بسبب الشيطان الذي أخرج أوينا من الجنة، وهو من الأدب مع الله عز وجل في إسناد الخير إليه وإسناد الشر إلى الشيطان وإلى النفس الأمَّارة بالسوء؛ مع الاعتقاد الجازم بأن كل شيء بقضاء الله وقدره، وأن الكل من هند الله، {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}.

قصص الأنبياء: ص145