تحريم قول الزور وأنه من أكبر الكبائر

وقوله: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}، تعميم بعد تخصيص، فإن عبادة الأوثان رأس الزور، والزور الباطل والكذب، وأصله من الازورار هو الانحراف، أو من التزوير وهو التحسين والتزيين؛ لأن صاحب القول الباطن يجتهد في تزيينه.
وإنما لم يعطف قول الزور على الرجس بل أفرده بالعامل للإشارة إلى أن قول الزور معادل للكفر، فكرر العامل اعتناءً باجتنابه، وفي الحديث: (عدلت شهادة الزور إشراكاً بالله).
تفسير آيات الأحكام: ص178