تخطى إلى المحتوى

عظيم منزلة الحمد

لعظيم منزلة الحمد افتتح الله تبارك وتعالى به فاتحة الكتاب، وأربع سور من القرآن العظيم، وهي سورة الأنعام وسورة الكهف وسورة سبأ وسورة فاطر:

ففي سورة الفاتحة: لفت الانتباه إلى أنه وحده هو المستحق للعبادة، فلا يجوز أن يصرف شيء منها لغيره، وأنه هو وحده المستعان، وأنه الهادي إلى الصراط المستقيم.

وفي سورة الأنعام: لفت الانتباه إلى أنه وحده هو خالق السموات والأرض وجاعل الظلمات والنور.

وفي سورة الكهف: يلفت الانتباه إلى نعمته العظمى وحجته البالغة؛ حيث أنزل القرآن العظيم على خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم، ليرسم للإنسانية طريق سعادتها ومنهج رشدها وعزِّها.

وفي سورة سبأ: يلفت الانتباه إلى أن جميع ما في السموات والأرض لله عز وجل، فهو المستحق للحمد في الدنيا والآخرة.

وفي سورة فاطر: يلفت الانتباه إلى أنه وحده هو الذي فطر السموات والأرض، وجعل الملائكة رسلاً، وأنه على كل شيء قدير؛ فهو سبحانه وتعالى المستحق للحمد في الدنيا والآخرة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص12