تخطى إلى المحتوى

التحذير من اتخاذ الصالحين وسائط وشفعاء

وقد استحوذ الشيطان على بعض الناس من المنتسبين للإسلام، فأوقعهم في حبائله وشباكه، وأغراهم باتخاذ بعض المنتسبين للصلاح وسائط وشفعاء، وسماهم لهم أولياء، فاستجاروا بهم، وسألوهم حوائجهم، فأوقعهم فيما وقع فيه المشركون في الجاهلية الأولى، وأعادوا معنى سُوَاع ويَغُوث ويَعُوق ونَسْرٍ وَوَدٍّ، وصاروا لا يعرفون في الشدائد غير أوليائهم ولا يستغيثون إلا بهم، فحكم الله عليهم بالكفر والكذب على الله حيث يقول عز وجل فيهم: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر: 3].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/187-188