تخطى إلى المحتوى

من اتخذ غير الله وليًّا تشعّبت به الطرق وتلقفته الأهواء

وقوله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} [البقرة: 257]، أي: ومن اتخذ غير الله وليًّا تشعبت به الطرق وتلقفته الأهواء، فأخرجته عن فطرة الله التي فطر عليها الناس، وألقت به في مهامه الضلال، وقد أشار الله تبارك وتعالى بقوله: {أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ}، إلى تشتُّت أمور الكافرين، وتباين وتشعّب طرقهم، وأن شياطينهم يدعونهم إلى سبيل معوجّة تبعدهم عن صراط المستقيم كما قال عز وجل: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/190