تخطى إلى المحتوى

بغض الله لمن استمرأ الكفر واستمر عليه

وقوله عز وجل: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}[البقرة: 276]، أي: والله تبارك وتعالى يبغض من استمرأ الكفر واستمر عليه وانغمس في المعاصي ولم ينزجر بالموعظة التي جاءته من ربع، وصيغة فعّال تأتي لمجرد النّسبة كلبّان وتمّار وعطّار، وتأتي للمبالغة كسرّاق، وتأتي لإفادة الاستمرار على الشيء واعتياده والإقامة عليه كما في قوله عز وجل هنا: {كَفَّارٍ}، لأن أصل الكفر يبغضه الله عز وجل ولو لم تكن فيه مبالغة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص245