دليل المحبة هو الاتباع

وقوله عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]، بيان وميزان لكل من ادّعى حبّ الله، ليعرف بواسطة هذا الميزان هل حبّه صحيح أو دعوى كاذبة، فإن كل متّبعاً لمحمد صلى الله عليه وسلم ومقتدياً به، ومصدقاً لخبره، ومقتفياً لأثره ظاهراً وباطناً فحبّه صحيح ودعواه صادقة، ولْيُبْشِرْ بحب الله له ومغفرة ذنوبه، أما إذا كان غير متّبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وغير مصدق لما جاء به عن الله عز وجل وغير ملتزم لشريعته صلى الله عليه وسلم فإن دعواه حُبَّ الله دعوى كاذبة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/343