تخطى إلى المحتوى

الفائدة من تخصيص عمران والد مريم بالذكر؛ لأن المقام لتحقيق البيان عن عيسى وأمه، وإبطال دعاوى اليهود والنصارى فيه

وقوله عز وجل: {وَآلَ إِبْرَاهِيمَ} [آل عمران: 33]، أي: وإبراهيم وآله يعني من المرسلين والأنبياء، والمراد بعمران في قوله عز وجل: {وَآلَ عِمْرَانَ} [آل عمران: 33]، هو عمران والد مريم، وبينه وبين عمران والد موسى قريب من أَلْفَيْ سنة، وقد نصّ الله تبارك وتعالى على اسم والد مريم في قوله عز وجل: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} [التحريم: 12]، ولا شك أن آل عمران والد موسى وهارون قد دخلوا في قوله عز وجل: {وَآلَ إِبْرَاهِيمَ}، وإنما خصص بالذكر هنا عمران والد مريم وجد عيسى عليه السلام لأمّه، لأن المقام لتحقيق البيان عن عيسى وأمه، وإبطال دعاوى اليهود والنصارى فيه عليه السلام.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/247