كفالة زكريا لمريم تمت بالاقتراع بين شيوخ بني إسرائيل

وقد أشار الله عز وجل أن كفالة زكريا لها تمت بالاقتراع بين شيوخ بني إسرائيل أيّهم يكفل مريم لتخاصمهم في ذلك لشدة حرصهم عليها بسبب ما ألقاه الله عز وجل في قلوبهم من حبها وتكريمها حيث يقول عز وجل: {وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ} [آل عمران: 44]، وقد يسّر الله تبارك وتعالى لزكريا أن تقع القرعة له على كفالة مريم، لتكون في كفالة نبي كريم ورسول عظيم تقتبس منه العلم النافع والعمل الصالح والسلوك السَّوِيِّ.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/352-353