تخطى إلى المحتوى

قوله: {وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ}، لتربية المهابة في نفوسهم، وتهويل الخطب عليهم

وقوله تعالى: {وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ} [آل عمران: 98]، لإفادة تشديد التوبيخ وتأكيد الإنكار على هؤلاء الكفرة الفجرة من أهل الكتاب، وكان مقتضى السياق أن يقال: وهو شهيد على ما تعملون، لكن مقتضى الحال يقتضي إظهار لفظ الجلالة حيث قال: {وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ}، لتربية المهابة في نفوسهم، وتهويل الخطب عليهم، لعلهم يرتدعون عن غيّهم، وينزجرون عن ضلالهم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/16