تخطى إلى المحتوى

شدة عداوة الكفار للمؤمنين

وقوله تبارك وتعالى: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران: 120]، بيانٌ لشدّة عداوة الكفار للمؤمنين كأنه قيل لهم: كيف تتخذون بطانة ممن إذا نزل بكم خيرٌ امتلأت قلوبهم غمًّا وهمًّا وغيظا، وإن أصابكم بلاء طاروا فرحاً، وإن تصبروا وتطيعوا أوامر الله وتجتنبوا نواهيه يحفظكم من شرهم، إن الله لا يخفى عليه شيء من كيدهم ومكرهم، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/50