معصية العاصين وكفر الكافرين لا يضر الله شيئا

وقوله عز وجل: {إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا} [آل عمران: 176]، زيادةُ تثبيت ومواساة وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولتقرير حقيقة أن معصية العاصين وكفر الكافرين لا تضر الله شيئا، وإنما وبال ذلك على مرتكبه، كما أن طاعة الطائعين لا تنفع الله شيئا؛ لأن الله غني عن العالمين، ولذلك قال هنا: {يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 176].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/131