تخطى إلى المحتوى

ليس من الحكمة إطلاع كل فرد من المؤمنين على نفاق كل فرد من المنافقين

وأشار سبحانه إلى أنه ليس من الحكمة إطلاع كل فرد من المؤمنين على نفاق كل فرد من المنافقين حيث يقول: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ} [آل عمران: 179]، أي: فيطلع الرسول على بعض الغيب، ومن ذلك تعريفه ببعض المنافقين، وقد ذكر الله تبارك وتعالى الكثير من صفاتهم في سورة التوبة التي فضحتهم وبينت مخازيهم، وقال عز وجل في سورة محمد عليه الصلاة والسلام: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 29-30].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/134-135