قبح البخل وسوء عاقبة أهله

وقد أكد الله عز وجل وخامة عاقبة البخل بتخطئة أهله المتوهمين خيريّته حيث قال: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ} [آل عمران: 180]، ثم قال: {بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ} [آل عمران: 180]، للتنصيص على شريَّته المفهومة من نفي خيريته للمبالغة في تأكيد أنه شرٌّ لهم، ولا خير لهم فيه بحال من الأحوال، ثم قال عز وجل: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180]، لبيان كيفية شرِّيته بذكر صورة مزعجة مخيفة من صور عقولة أهله عند الله يوم القيامة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/136-137