من مفتريات اليهود: زعمهم أن الله وصَّاهم ألا يصدِّقوا رسولاً من الرسل إلا إذا قدّم أمامهم قرباناً لله عز وجل تأكله النار

وقوله تبارك وتعالى: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 183]، هذا بيان لفرية أخرى من مفتريات اليهود على الله وعلى رسله؛ حيث زعموا أن الله وصَّاهم ألا يصدِّقوا رسولاً من الرسل أو نبياً من الأنبياء إلا إذا قدّم أمامهم قرباناً لله عز وجل تأكله النار.
وقد أيّد الله عز وجل بعض أنبيائه بهذه المعجزة، وليست لكل نبيٍّ ولا شرطاً في تصديق جميع الرسل، لأن الله تبارك وتعالى إذا أيّد الرسول بأي معجزة كانت وَجَبَ تصديقه، ومعجزات موسى عليه السلام عند فرعون كانت بأمور ليس من بينها نارٌ تأكل القربان.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/140