قول بعضهم: إن قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ}، حيث وقع في كتاب الله فهو مكي؛ غير صحيح

روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: وما نَزَلَتْ سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده صلى الله عليه وسلم؛ تعني أنه قد تزوجها ودخل عليها قبل نزول سورة البقرة وسورة النساء، وهذا يردُّ قول بعض الناس: إن قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ}، حيث وقع في كتاب الله فهو مكي، وقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا}، وسورة البقرة مدنية كما جاء في حديث عائشة -رضي الله عنها- المذكور آنفاً.
قال ابن كثير في تفسيره: والبقرة جميعها مدنية بلا خلاف.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/176