تخطى إلى المحتوى

المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}، جنس الكتاب المنتظم لجميع الكتب السماوية السابقة

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}. والمقصود بالكتاب الذي أنزل الله من قبل هو جميع الكتب المنزلة على المرسلين قبل نزول القرآن، فالمراد بالكتاب هو جنس الكتب المنتظم لجميع الكتب السماوية، فهو وإن كان لفظه مفرداً فالمقصود منه العموم، كلفظ الطفل في قوله تبارك وتعالى: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} [النور: 31]، إذ المقصود بالطفل هنا هم الأطفال.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/21-22