تخطى إلى المحتوى

مخاطبة النبي بعنوان الرسالة تشريف عظيم له

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا} [المائدة: 41]، وفي خطاب الله عز وجل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بعنوان الرسالة تشريف عظيم له صلى الله عليه وسلم، ومواساة شافية وإشعار بما يوجب عدم الحزن، وتقريع للمنافقين واليهود وغيرهم من المسارعين في الكفر، الذين يكذبون رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يخاطب الله عز وجل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بوصف الرسالة في القرآن العظيم إلا في موضعين اثنين فقط، أحدهما هنا، والثاني في قوله تبارك وتعالى في نفس السورة: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/168-169