النكرة إذا جاءت منفية مسبوقة بمن؛ فهي نص في استغراق جميع أفرادها

وقوله تبارك وتعالى: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} [المائدة: 73]، هو تحقيق لحقيقة الألوهية بإثباتها لله وحده لا شريك له ونفيها عن جميع ما سواه بأدق عبارة وأكمل بيان على طريق النفي والإثبات بأسلوب هو نص في الاستغراق، حيث نفى الألوهية عما سوى الله عز وجل وساقه بنكرة منفية مسبوقة بمِن، وقد أطبق علماء أصول الفقه على أن النكرة إذا جاءت منفية مسبوقة بمن فهي نص في استغراق جميع أفرادها ثم أثبت الألوهية لله وحده لا شريك له.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/229