قضاء الله الكوني بهبوط آدم وإبليس إلى الأرض؛ لتحقق العداوة في الله

وقوله -تبارك وتعالى-: {قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأعراف: 24]، أمرٌ من الله -عز وجل- لآدم وحواء وإبليس بالهبوط إلى الأرض، وهو أمر كوني قدري أراده الله وقضاه، ولا رادَّ لقضائه وقدره. والعمدة في العداوة آدم وإبليس، ولهذا قال -عز وجل- في سورة طه: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} [طه: 123]، وهو أمرٌ لآدم وإبليس، ولا شك أن حواءَ تبعٌ لآدمَ عليهما السلام.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص157