تخطى إلى المحتوى

كمال نعيم وسعادة أهل الجنة

وقوله -تبارك وتعالى-: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 43]، بيانٌ لكمال نعيم أهل الجنة بعد بيان كمال شقاء أهل النار، وقد وصف الله -تبارك وتعالى- حال هؤلاء السعداء في هذه الآية بما يؤكد سعادتهم حيث نُقِّيَتْ صدورهم من الغل والحقد والحسد والبغضاء فلا يحسد أحد منهم أحداً على علو منزلته ورفيع درجته، وهم جميعاً تجري من تحتهم أنهار الجنة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص181