تخطى إلى المحتوى

من آيات الله المبهرة: تعاقب الليل والنهار بحركة هي أشد الحركات سرعة

وقوله -تبارك وتعالى-: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} [الأعراف: 54]، أي: يأتي بالليل على النهار فيغطيه ويذهب نور النهار، كما أنه يأتي بالنهار على الليل فيغطيه ويذهب ظلام الليل، وقد حذفت إحدى الجملتين لدلالة الحال عليها، ومعنى: {يَطْلُبُهُ حَثِيثًا}، أي: يطلب كل منهما الآخر طلباً حثيثاً أي: سريعاً، والمقصود أن تعاقب الليل والنهار يحصل بحركة هي أشد الحركات سرعة وأكملها شدة، وقد ذكر علماء الفلك أن الإنسان المسرع جداً لا يكاد يرفع رجله ويضعها حتى يتحرك الفلك الأعظم ثلاثة آلاف ميل.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص194-195