تخطى إلى المحتوى

عذاب كل أمة بحسب ذنوبهم وجرائمهم

جعل الله -تبارك وتعالى- عقوبة قوم لوط أن تنقلب الأرض بهم كما انقلبت فطرتهم وأن يجعل عاليها سافلها ثم يُمْطر عليهم حجارة من سجيل، لأنهم أسرفوا في جريمتهم وتجاوزا كل حد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكان عذاب كل أمة بحسب ذنوبهم وجرائمهم. فعذب قوم عاد بالريح الشديدة العاتية التي لا يقوم لها شيء؛ وعذب قوم لوط بأنواع من العذاب لم يعذب بها أمة غيرهم. فجمع لهم بين الهلاك والرجم بالحجارة من السماء وطمس الأبصار وقلب ديارهم عليهم بأن جعل عاليها سافلها والخسف بهم إلى أسفل سافلين. وعذب قوم شعيب بالنار التي أحرقتهم وأحرقت تلك الأموال التي اكتسبوها بالظلم والعدوان.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص222