تخطى إلى المحتوى

تقديم شعيب الوصية بإيفاء الكيل والميزان بعد التوحيد تنبيه للاحتراز من هذه الجريمة النكراء

ومعنى قوله -عز وجل-: {فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ} [الأعراف: 85]، أي: أتموا للناس بالكيل الذي تكيلون به وبالوزن الذي تزنون به، ولا تنقصوا المكيال والميزان، ولا تكونوا من المطففين، {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين: 2-3]، وفي تقديم شعيب -عليه السلام- الوصية بإيفاء الكيل والميزان على بقية وصاياه بعد توصيتهم بتوحيد الله -عز وجل- تنبيهٌ للناس ليحترزوا من هذه الجريمة النكراء، ولذلك قال -عز وجل-: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 1-6].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص227-228