شر قلوب الخلق هو القلب الغافل الجاحد لآلاء الله

والتعبير بقوله: {وَهُمْ يَلْعَبُونَ} [الأعراف: 98]، لتوبيخ الكفار على أعمالهم التي لا تجلب لهم نفعاً ولا تعود عليهم بالخير ولا تنقذهم من النار. قال الزجاج: وقوله: {وَهُمْ يَلْعَبُونَ}، يقال لكل من كان في شيء لا يُجْدِي أو في ضلال: إنما أنت لاعب، وإنما قيل لهم: {ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ}، أي: وهم في غير ما يُجْدِي عليهم ا ه.
كما أن قوله -عز وجل-: {وَهُمْ يَلْعَبُونَ} [الأعراف: 98]، للتنبيه على أنهم مستغرقون في اللهو، متمكنون في الغفلة وشر قلوب الخلق هو القلب اللاهي الغافل الجاحد لآلاء الله المكذب برسل الله -صلى الله عليهم وسلم-.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص242