تخطى إلى المحتوى

ظاهر قوله: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ} أن موسى تلقى التوراة مكتوبة في الألواح وأنها نزلت جملة واحدة

وظاهر قوله -تبارك وتعالى-: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ} [الأعراف: 145]، يدل على أن موسى -عليه السلام- تلقى التوراة من ربه مكتوبة في الألواح، وأنها نزلت جملة واحدة، أما القرآن العظيم فقد أنزله الله -عز وجل- على نبيه -صلى الله عليه وسلم- مُفَرَّقاً في ثلاث وعشرين سنة تثبيتاً لفؤاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما قال -عز وجل-: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: 32].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص282