سؤال المشركين النبي عن الساعة سؤال جهل وتعنت

وقوله: {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا} [الأعراف: 187]، أي: يسألونك كأنك غير عالم بأن الله قد استأثر بعلمها وأنك تلحف في السؤال عنها، وذلك من شدة جهلهم والمبالغة في تكذيبهم، ولذلك أكد الله -تبارك وتعالى- ذلك فقال: {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 187]، أي: ولكن أكثر الناس وهم الجاهلون لا يعلمون أن الله قد استأثر بعلمها، وأن أمر الساعة كلمح البصر أو هو أقرب.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص338