مشروعية تشفي المؤمنين بكل ما يصيب الكفر وأهله

ومعنى: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 14]، أي: ويبرئ ما قد وقع في قلوب بعض المؤمنين من الهموم والأحزان التي نالتهم من الكفار حيث كانوا يتطاولون عليهم ويلحقون بهم الأذى، كما أن كل ما يهد الكفر وأهله هو راحة لقلوب جميع المؤمنين وشفاء لصدورهم، ومعنى قوله عز وجل: {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} [التوبة: 15]، أي: ويبعد الله عن قلوب المؤمنين ما كانت تعانيه مما يصيبها من المكاره والمكايد التي كانت تشتعل ناراً في قلوبهم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص65