باب التوبة مفتوح لمن أراد أن يتوب

وقوله عز وجل: {وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ} [التوبة: 15]، مستأنف لبيان أن باب التوبة مفتوح، كما قال عز وجل: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال: 38]، فمن تاب إلى الله تاب الله عليه والإسلام يَجُبّ ما كان قبله من السيئات والمعاصي، ولذلك جعل الله من تاب من الكفار أخاً للمسلمين وأنه صار بتوبته معصوم الدم والمال حيث قال عز وجل: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} [التوبة: 5]، وقال عز وجل: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة: 11].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص65