تخطى إلى المحتوى

معصية الله ورسوله لا تضر إلا صاحبها

وقوله عز وجل: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 39]، تهديد لمن لم يستجب لدعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الخروج لغزوة تبوك ووعيد لهم بعذاب من الله عز وجل وإهلاكٍ لهم وإيجاد قوم صالحين مستجيبين لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدلهم، وإعلان لهم بأن معصيتهم لله ورسوله لا تضر إلا أنفسهم ولن يضروا الله شيئاً؛ لأنه غني عن طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين، وهو تبارك وتعالى غالب قاهر لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، وكما قال عز وجل: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص103