تخطى إلى المحتوى

في قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ}، رحمة الله تعالى بعباده، وتدريب المسلمين على الصبر

وقوله عز وجل: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187] الآية، هذه هي الآية الكريمة التي ختم الله بها أحكام الصوم في الإسلام، وقرر الطور الأخير من اطواره، وهو نسخ ما كان في الطور الأول والثاني من أطوار الصيام، حيث كان وقت الفطر من غروب الشمس إلى صلاة العشاء أو النوم قبلها، فكان من صلى العشاء حرم عليه الأكل والشرب وسائر المفطرات إلى غروب شمس اليوم الثاني، وكذلك من نام قبل صلاة العشاء يحرم عليه بمجرد النوم الأكل أو الشرب أو قربان النساء إلى غروب شمس اليوم الثاني، وكان المقصود من ذلك التشريع هو تدريب المسلمين على الصبر، وتعريفهم بفضل الله عليهم، إذا نسخ هذا الحم وجعل وقت الإمساك من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص417