وجوب الحذر من مكائد الشيطان

وقوله عز وجل: {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 208]، هو تأكيد ولفت انتباه للمؤمنين بشدة الحذر منه. كأن الذي يطيع الشيطان قد نسي أنه عدوّه وعدّو آبائه من لدن آدم عليه السلام، على حد قول الشاعر:
جاء شقيق عارضا رُمْحَه إنّ بني عمّك فيهم رماح
فالذي يتّبع خطوات الشيطان كمن يريد أن يدخل يده في فم الأفعى، فيقول له ناصحه الذي يريد سلامته: إن هذه أفعى، ولا شك أن الشيطان أخطر على الإنسان من سائر الأفاعي.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/35