أوامر الشرع ونواهيه تربي في النفس الإنسانية تقديم مراد الشرع على مراد الطبع

ولا شك أن من آمن بالله تعالى واليوم الآخر يغلّب ما أُمِرَ به شَرْعا على ما جُبِلَ عليه طَبْعاً، ليقينه بأن بذل نفسه في سبيل الله يورثه الدرجات العلى في جنات النعيم.
وأكثر أوامر الشرع ونواهيه إنما تربّي في النفس الإنسانية تقديم مراد الشرع على مراد الطبع، ولذلك حرمت الاعتداء على الأعراض والأموال والعقول حتى لا يندفع الإنسان وراء شهوته وغريزته، والإنسان يشرب الدواء المرّ لعلمه بحسن عاقبته وحلاوة مآله.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/48