تخطى إلى المحتوى

الشرك الأصغر أعظم من اقتراف الكبائر

والشرك نوعان: أكبر وهو الذي يُخْرج من الملّة ومن مات عليه خُلِّد في النار، وشرك أصغر وهو لا يُخْرج من الملة، وصاحبه لو مات عليه لا يخلّد في النار، لكنه داخل في عموم قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، ومن الشرك الأصغر الحلف بغير الله، وهو أكبر من القتل والزنا وشرب الخمر والسرقة؛ لأن الله تعالى لا يغفر الشرك إلا بتوبة، بخلاف سائر المعاصي التي دون الشرك فإنها تحت مشيئة الله إن شاء عذب عليها وإن شاء عفا عنها ولو بدون توبة من المعاصي، كما هو صريح الآية.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/79