في قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ}، هذه المعجزة هي لنبيهم وليست لطالوت

وقوله عز وجل: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 248]، أي: إنّ علامة اختيار الله لطالوت ليمون ملكاً عليكم أن يجيئكم صندوق العهد المشتمل على بعض آثار موسى وهارون، حتى يصير بين أيديكم دون أن تروا حاملاً من البشر له، بل تحمله الملائكة، وهو معجزة من الله عز وجل أجراها لنبيهم تصديقاً له على أن الله تبارك وتعالى قد اختار لهم طالوت ملكا، وليست هذه معجزة لطالوت، بل هي معجزة لنبيهم تصديقاً لما أخبر به من شأن طالوت.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/156-157