فائدة وضع الاسم الظاهر موضع الضمير في قوله: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}

وقوله عز وجل: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [البقرة: 270]، هذا وعيد شديد لمن انحرف بنفقته أو بنذره فصرفه لغير الله عز وجل، فصار بذلك ظالماً بل مرتكباً أفحش الظلم وهو الإشراك بالله عز وجل، ولن ينفعه من نذر له مِن أوليائه مِن دون الله، ولن ينصره أحد من عذاب الله، ووضع الاسم الظاهر موضع الضمير حيث قال: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}، ولم يقل: وما لهم من أنصار، لتسجيل صفة الظلم عليهم، ولإشعارهم بأن من يصرف شيئاً من النفقة أو النذر لغير الله يكون ظالماً مشركا.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/227