فائدة التقييد بالإلحاف في قوله: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}

{لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273]، أي: لا يسألون الناس ألبتة فلا يتأتى منهم إلحاف ولا إلحاح، والمقصود من التقييد بالإلحاف هو ذم الملحفين في السؤال الملِحين فيه، لأن الله يبغض ذلك، وقد روى مسلم من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُلِحّوا في المسألة، فوالله لا يسألني أحدٌ منكم شيئاً فتُخْرِج له مسألته مني شيئاً وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته)، كما روى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزْعة لحم).
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/236-237