كمال علم الله وتمام قدرته تأكيد لكمال حياته وقيوميته

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 5-6].
في هاتين الآيتين الكريمتين مزيد بيان لتقرير كمال علمه وتمام قدرته لتأكيد كمال حياته وقيوميته، وأنه لا إله غيره ولا رب سواه ولا ولد له ولا ندّ ولا نظير، فإن عيسى والعزير وجميع من عُبِد من دون الله لا يعلم من كان منهم من ذوي العلم إلا ما يطلعه الله عز وجل عليه، وأن الله وحده هو رب كل شيء وسيّده ومليكه وهو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وهو علّام الغيوب.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/290