تخطى إلى المحتوى

أهل الأهواء يقصدون الألفاظ المشتبهات لطلب الفتنة

وقوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7]، أي: فأما الذين في قلوبهم ميل عن الحق والاستقامة إلى الأهواء الباطلة، المنحرفون عن سنن الرشاد، المصرّون على الشر والفساد والعناد، فإنهم لا يتعلّقون بالمحكمات الجليات وإنما يقصدون الألفاظ المشتبهات، لا تحرّيًا للحق بل لطلب فتنة الناس عن دينهم بالتشكيك والتلبيس والتأويل الباطل، حسبما يشتهون من التأويلات الفاسدة والآراء الزائغة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/299-300