تخطى إلى المحتوى

تقديم ذكر النساء في قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ} الآية؛ لأنها أخطر الشهوات

وقوله عز وجل: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ} [آل عمران: 14]، هذه هي أصول الشهوات التي يتصارع البشر من أجلها، ويكاد حبّ الجاه والرئاسة لا يخرج عن دائرتها، وقد بدأها الله عز وجل بذكر الميل إلى شهوة النساء، لأنها في الواقع أخطر الشهوات، وأضر فتنة تصيب الإنسان، وقد نبّه إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم من حديث أسامة ابن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/306