تخطى إلى المحتوى

علمه عز وجل بما خفي وبما ظهر في رتبة واحدة ليس بينهما تفاوت، فكلاهما ظاهر عنده عز وجل

وقوله عز وجل: {قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} [آل عمران: 29]، أي: أخبرهم يا محمد أن جميع ما توسوس به صدور الناس وما يعلنونه عند الله عز وجل علمه، فهو يعلم السرائر والضمائر والظواهر ولا تخفى عليه خافية، ولو قال قائل: ذِكْرُ العلم بخفيات السرائر والضمائر ظاهر، فما وجه ذكر العلم بالظواهر وهي ظاهرة للخلق؟ فالجواب: أن الغرض من ذكره هو تقرير أن علمه عز وجل بما خفي وبما ظهر في رتبة واحدة ليس بينهما تفاوت، فكلاهما ظاهر عنده عز وجل.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 2/342