تخطى إلى المحتوى

المراد بالأولية في قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ}، الأسبقية

وقوله عز وجل: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 96]،أي: إن أول مسجد وضع في الأرض ليكون مثابةً لجميع الناس مشتركاً بينهم لإقامة الطاعات والعبادات وقبلةً وأمنا، والمراد بالأولية هنا الأسبقية على جميع المساجد في الأرض، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المسجد الأقصى وضع بعده بأربعين سنة، ففي لفظ للبخاري من طريق الأعمش حدثنا إبراهيم التيمي عن أبيه قال: سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أوّل؟ قال: (المسجد الحرام)، قال: قلت: ثم أيّ؟ قال: (المسجد الأقصى)، قلت: كم كان بينهما؟ قال: (أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعدُ فصلّه، فإنّ الفضل فيه).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/10