تخطى إلى المحتوى

تربية نفوس المسلمين على أن البقاء لله وحده

وقوله عز وجل: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]، قد سيق لتربية نفوس المسلمين وتوطين قلوبهم على أن محمدا صلى الله عليه وسلم لن يخلد في الدنيا وأن البقاء لله، فلا يليق بعاقل أن يرتد عن دين محمد إذا مات محمد، لأن وظيفة محمد صلى الله عليه وسلم هي تبليغ رسالة الحي القيوم الذي لا يموت، وأن من ارتد عن دينه إذا مات محمد صلى الله عليه وسلم أو قتل، فإنه لا يضر إلا نفسه، ومن استمسك بالإسلام في حياة محمد أو بعد موته على حد سواء فهو شاكر لله، وسيجزي الله الشاكرين أحسن الجزاء.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/80