تخطى إلى المحتوى

قوله: { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ}، ليس شكاً في علم الله

وليس قوله عز وجل: {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ} [آل عمران: 144]، شكاً في علم بمصير محمد صلى الله عليه وسلم إلى الموت أو القتل، إذ المقصود الردّ على من أشاع في المعركة أن محمد صلى الله عليه وسلم قتل، والواقع أن الله تبارك وتعالى جمع لرسوله صلى الله عليه وسلم بين الموت على فراشه والشهادة، حيث كان من أسباب موته صلى الله عليه وسلم أكله من الشاة المسمومة يوم خيبر، وقد روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: (ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أَوَان وجدتُ انقطاع أَبْهَرِيّ من ذلك السم).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/80