مصير العبد إلى الله سواء مات أو قُتل

وقوله عز وجل: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} [آل عمران: 158]، أي: ومهما كانت أسباب مفارقة أرواحكم أبدانكم؛ سواء كانت بموت أو قتل، فإن مصيركم وحشركم وجمعكم إلى الله عز وجل وحده لا شريك له، المعبود بالحق، العظيم الشأن، الواسع الرحمة، الجزيل الإحسان، الذي يجزي كل عامل بما عمل، ويزيد الصالحين من فضله وجوده وإحسانه، ولا حاكم سواه يوم القيامة، كما قال عز وجل: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}[غافر: 16]، وكما قال عز وجل: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/103-104